مشكور على المرور العطر
والأخبار
الأمير بندر بن محمد ينهي معاناة قائد الزعيم الشاب
ليلو الهلال بين فرنسا والرائد .. والأخضر الشاب يختبر قدراته أمام وصيف البطل كتب - طارق العبودي
تلقت الإدارة الهلالية خطاباً من أحد أندية دوري الدرجة الأولى في فرنسا يبدي فيه مسؤولوه رغبتهم في ضم المحترف الكونغولي ليلو مبيلي الذي يمتلك الهلاليون عقده لمدة 3 سنوات تنتهي بنهاية الموسم الكروي ما بعد المقبل.
كما تلقى الهلاليون أيضاً اتصالاً (شفهياً) من أحد أعضاء شرف نادي الرائد الصاعد حديثاً إلى الدوري السعودي الممتاز يستفسر فيه عن إمكانية الاستفادة من خدمات اللاعب، خصوصاً في ظل إعجاب مدرب الرائد محمد الدو بإمكاناته وتأكيده أنه يعرفه معرفة تامة بعد تألقه مع نادي الصفاقسي التونسي حينما كان يلعب له في الموسم الماضي.
ولم يحدد الهلاليون موقفهم من العرض الرسمي الفرنسي أو العرض الشفهي الرائدي أو استمرار اللاعب في الكشوفات الزرقاء وإن كانت كل المؤشرات تؤكد أنهم بصدد إنهاء الارتباط به والبحث عن بديل مناسب.
من جهة ثانية يخوض فريق كرة القدم لدرجة الشباب وصيف بطل دوري شباب الممتاز في الرابعة والنصف من عصر اليوم الأربعاء مباراة ودية أمام منتخبنا الوطني للشباب بناء على طلب الجهازين الفني والإداري للأخضر، وستقام المباراة في استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض، وإن كان هناك توجه بنقلها إلى ملعب إعداد القادة بالمجمع الأولمبي لانشغال استاد الأمير فيصل بمنافسات تخص ألعاب القوى.
وفي هذا الصدد تتواصل تدريبات الفريق الهلالي الشاب حتى نهاية الأسبوع المقبل بناء على رغبة الجهازين الإداري والفني رغم انتهاء منافسات الدوري الأسبوع قبل الماضي؛ وذلك للوقوف على إمكانات اللاعبين الصاعدين حديثاً من درجة الناشئين قبل أن تتم تسمية اللاعبين الذين سينخرطون في التدريبات الرسمية استعداداً للموسم المقبل، والتي لم يتم تحديدها حتى الآن بانتظار صدور الروزنامة الرسمية من اتحاد الكرة.
ويخضع قائد فريق درجة الشباب لكرة القدم سلطان البيشي خلال الأيام القليلة القادمة لعملية رتق الرباط الصليبي المقطوع، وذلك في مركز الحبيب الطبي بالرياض على نفقة سمو المشرف العام على قطاعات قاعدة الهلال الكروية الأمير بندر بن محمد.
وكانت الفحوصات التي خضع لها اللاعب على يد الدكتور حمود الغاشم قد أكدت إصابته بقطع كامل في الرباط الصليبي لركبته اليمنى إثر سقوطه في مباراة فريقه أمام الفتح في الأحساء ضمن دوري شباب الممتاز.
منتخبنا يواصل معسكر الرياض وسط غيابات كبيرة
عودة ياسر القحطاني لتدريبات الأخضر وإصابة جديدة للمولد متابعة - فهد السبيعي
واصل لاعبو منتخبنا الأول معسكرهم الإعدادي استعدادا لاستئناف مباريات المجموعة الرابعة في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2010م في جنوب إفريقيا، حيث أشرف البرازيلي أنجوس على تدريب المنتخب بعد غيابه أمس بسبب ظروفه العائلية التي أجبرته على المغادرة قبل تدريب يوم أمس الأول، فواصل متابعة التدريبات والاختبارات اللياقية التي بدأها مساعدوه، وكان قبلها بساعة قد تابع عصراً الكشوفات على المجموعة التي انتهت من مرحلة الاختبارات اللياقية في تدريب يوم السبت والمكونة من خمسة لاعبين هم: كامل المر ومعتز الموسى ومحمد أمين ووليد عبد ربه وأسامة هوساوي بفرض تدريبات خفيفة لهم داخل صالة الحديد بالنادي الصحي بفندق الراديسون ساس مقر سكن المنتخب, في حين لم يشارك في تدريب الأمس اللاعبون الذين تم اختيارهم للمشاركة في مهرجان اعتزال كابتن المنتخب السعودي ونادي النصر السابق ماجد عبدالله في التدريب بسبب دخولهم لمعسكر الفريق المشارك في المهرجان حسب رغبة مدرب الفريق النصراوي في هذه المناسبة الكابتن ناصر الجوهر الذي اضطر إلى استبعاد المدافع زيد المولد من بين المجموعة المشاركة في المهرجان بسبب الآلام التي شعر بها بعد تدريب يوم السبت ما دعا الجهاز الطبي المشرف على المنتخب إلى إخضاعه لراحة.
من جهته شارك كابتن المنتخب ياسر القحطاني في تدريب الأمس بعد أن أبدى استطاعته ورغبته في ذلك، فيما بقي الجهاز الطبي في انتظار نتائج الأشعة التي أجراها مناف أبوشقير على موضع إصابته في الصفاق وهو ما أكده طبيب المنتخب جمال خليفة الذي أفاد أنهم بانتظار النتائج ليتم تحديد البرنامج العلاجي للاعب وعن إصابة زيد المولد فهو يعاني كدمة في الفخذ أوضح الدكتور جمال أن الإصابة غير مقلقة وتحتاج إلى الراحة التامة.
من جانبه أوضح أنجوس أنه ما زال ينتظر نتائج الاختبارات التي تجرى للاعبي المنتخب والتي ستوضح له أمورا كثيرة من أهمها أوزان اللاعبين وقال: (البنية الجسمانية الظاهرة لا تفي بالغرض فعندما نقيس لبعض اللاعبين أصحاب البنية الجسمانية النحيلة نجد أن بعضهم وزنه زائد عن المستوى الذي من المفترض أن يكون عليه فقد يكون لدى اللاعب مشكلة في نسبة الدهون.
كما تطرق إلى مشكلة مهاجم النصر والمنتخب سعد الحارثي مع نادية وقال: (لاعبي المنتخب جميعهم مثل أبنائي، وأنا حريص كل الحرص على أمورهم بشكل عام خلال وجودهم مع المنتخب فأنا تحدثت مع سعد خلال المعسكر الماضي حول مشكلته، واتضح لي أن سعد يرغب في التجديد وهو حريص على ذلك إذ إن اللاعب تحدث كثيراً عن عودة النصر للبطولات والمستويات المميزة التي قدمها الفريق خلال العام الماضي وتوقعاته لتضاعفها خلال السنوات الماضية). وأضاف أنجوس أن اللاعب الآن يواصل تدريباته بانتظام وحماس كبير وسيجمعه حديث معه خلال الأيام القادمة حول هذا الموضوع).
للعقل السليم
الرياضة في مجتمع النبوة..
تركي الناصر السديري في رواية الطبراني، عن جابر، قال:
دخلت على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يمشي على أربعة (أي على يديه ورجليه) وعلى ظهره الحسن والحسين، وهو يقول:
(نعم الجمل جملكما، ونعم العدلان أنتما).
وأخرج أبو يعلى، عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - :
رأيت الحسن والحسين على عاتقي النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلت: نِعمَ الفرس تحتكما.
فقال رسول الله: ونِعمَ الفارسان هما.
تخيل أيها القارئ الكريم، تلك اللقطة الإنسانية النبوية التي تفيض بالرحمة والبهجة، وكأني أسمع قهقهات وضحكات الأطفال البريئة السعيدة، يلعبون مع جدهم الإنسان المملؤ بدفء الأبوة والحنو واللطف، وقد جعل من جسمه الطاهر جزءا من اللعب والترفيه، وأعطى من وقته مساحة لأداء دوره الأبوي والتربوي والترفيهي.
ولهذا لن تتعجب، أن هذا السلوك الرفيع قد رطب جفاف الجلف الجاهلي، المستعيب ملاطفة الأطفال وملاعبتهم وممارسة الدور الأبوي في الترفيه واللعب مع أطفاله كجزء من متطلبات التربية وخلف وشائج الألفة والعاطفة مع فلذات الكبد. شاع هذا السلوك المتحضر الذي جاء به الإسلام الرحمن الرحيم في كل المدينة المنورة.. الفتية، الجديدة، في بواكير نشؤ مدينة الإسلام المدنية والحضرية. شاع هذا السلوك الجديد، وها هو عمر بن الخطاب في بيته مستلقياً على ظهره، وأولاده يلعبون من حوله. وصادف أن دخل عليه مرة أحد ولاة الأقاليم فاستكثر ذلك على خليفة المسلمين وأبدى تعجبه من فعل عمر لذلك. فسأله عمر: وكيف حالك مع أهلك وأولادك؟! فأجاب الرجل: إذا دخلت سكت من كان يتكلم منهم!، فقال له عمر : أترك عملنا، فإنك لا تعطف على أهلك وولدك ولا تحسن معاملتهم، فكيف تعامل أمة محمد!.
* * *
وقد روى الطبراني، عن حديث هشام بن عروه عن أبيه، عن عائشة، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
(ما على أحدكم إذا لج همه، أن يتقلد قوسه، فينفى له همه..).
ومعنى أن (يتقلد قوسه)، لا يأخذ هنا معناه الحربي، أو غاية الاستخدام الاستنفاري والعراكي. إنما يأخذ معناه.. (الترويحي) لتحقيق نفي الهم والضجر والسأم وكسل الجسم. ولا يحدث ذلك حسب سياق المعنى.. إلا بممارسة اللعبة الرياضية، وهي هنا - الرمي بالقوس -، والرماية بالقوس كانت هي اللعبة الرياضية الشعبية الأولى في ذلك الزمان والمكان، لبساطة ممارستها، ورحابة تنافسيتها، واتقان الناس لمهاراتها.. ولذلك كانت الرماية هي اللعبة الرياضية الأكثر انتشاراً وممارسة.
يعلق ابن القيم على حديث رسول الله، مبيناً فضل النضال - أي الرمي - ويقول: إنه يدفع الهم والغم عن القلب لكان ذلك كافياً في فضله، وقد جرب ذلك أهله.
ولذلك انتشرت ممارسة المناشط الرياضية المختلفة في المدينة المنورة في زمن رسول الله، وكان من ضمن هذه المناشط، الرماية بالقوس، كدلالة على الفضاء الترفيهي والرياضي الذي يسود معاش وحياة الناس، قدرتهم في إشاعة هذا الجو النظيف والصحي رسول الله وصحابته، ولذلك يحفظ تاريخ الإنسانية لهذا المجتمع العربي المسلم فضل تأسيس الرياضة الإنسانية النافعة للفرد والجماعة، تعينه على خلق الألفة والمحبة والإخاء والروح المتسامحة والمتفاهمة بين الناس، وتساعد الفرد على تحقيق التوازن العقلي والبدني والنفسي من أجل أداء واجباته وعباداته بكل نشاط وحيوية.
ولولا هذا المجتمع المسلم لما عرفت حضارتنا المعاصرة كثير من الألقاب والمناشط الرياضية والترفيهية في يومنا المعاصر!
وقد مر النبي - صلى الله عليه وسلم - على قوم من بن أسلمة ينتضلون بسوق المدينة، فوقف لمشاهدتهم، شجعهم على ممارستهم، فقال لأحد الفريقين:
جدوا يا بني إسماعيل، فإن أباكم كان رامياً.
امتنع الفريق الآخر عن الرماية. فسألهم رسول الله: ما لكم لا ترمون؟!
فقالوا: كيف نرمي.. وأنت معهم!
فقال: ارموا وأنا معكم كلكم.
ويذكر سفيان بن عيينه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبوبكر وعمر مروا برماة، فقال أحد الرماة: أصبت والله. فأخطأ. فقال أبوبكر: حنث يا رسول الله. فقال: لا.. أيمان الرماة لغو، لا حنث ولا كفارة.
هنا، وفي خضم هذا الفضاء العبق، بدأت تكوينات: الروح الرياضية. لنكسب الترفيه قيمه، وتميزه عن جلافة الجاهلية ومعاييرها وتزمتاتها. لذلك ستشهد إحدى فعاليات المدينة المنورة الرياضية، مولد هذا المبدأ الرياضي الرئيسي، الذي يؤسس لأوكسجين معنى وغاية ومبرر التنافس الرياضي، أي الروح الرياضية. ففي إحدى سباقات الإبل، سابقت في السباق العضباء وهي ناقة لرسول الله لا تسبق، فسبقتها قعود لأعرابي. يقول أنس بن مالك: فشق ذلك على أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال رسول الله لهم: ان حقاً على الله أن لا يرتفع شئ إلا وضعه.
لم يتهم القوم الأعرابي، بالتآمر أو بالتطاول أو بغش أو المكايدة. ولهذا فقد قدم رسول الأمة للأمة معنى التنافس الرياضي، وامتلاك الروح الرياضية في قبول نتيجة التنافس النظيف.
ويروى عن أبا طلحة الصحابي الجليل، أنه كان أمهر من يرمي بالقوس. وكان إذا رمى، ينظر رسول الله بنفسه موقع رميه. في دلالة على تفاعله - صلى الله عليه وسلم - وتواضعه ومشاركته صحابته في ممارساتهم الرياضية.
سأكتفي بهذا القدر للتدليل على قيمة الرياضة وأهميتها للفرد والمجتمع، وأهمية شيوع ممارستها ورحابة مضامينها، ولنا في مجتمع المدينة المسلم خير قدوة واقتداء، وخير رد على الرأي المتزمت والمنغلق والمتشح بالتقاليدية وأعراف الجاهلية وجفاف طبائعها وكبريائها.
سأختم بالإمام الشافعي، وهو قامة فقهية لا يختلف عليه إثنان، وهو من ولع بالنشاط الرياضي ممارسة وإنتماء، ويكفي أنه يقول: كان همي في شيئيين: الرمي والعلم. فصرت في الرمي أصيب من عشرة عشرة!
** إذاً: أين الرياضة في فضاء حياتنا ومعاشنا نحن الموجودين على بعد 1428 عام من مجتمع الفسيفساء الرياضية والترفيهية في مجتمع المدينة العربية المسلمة. أين الرياضة من اهتمام خطيب المسجد، والمدرسة والجامعة والبلديات والأندية ومؤسسات ومنابر المجتمع المدني.
أووه.. ماذا عن رياضة الطفل في مجتمعنا العربي المسلم؟! وماذا عن حيز الرياضة النسوية في مجتمع المدينة النبوية.. للحديث.. بقية..